فتحت دفتر مذكراتي قرأت خربشات كتبتها منذ فترة
سمعت نغمات الكئابة بين السطور
أدخلتني في لحظات من الألم القاسي
سيطرت علي حالة من الحزن
واستجابت دموعي لصوت نغمات الكئابة والألم
لترقص على أطراف جفوني
وتجرحها بقوة وقعها وشدة ملوحتها
وأبى قلبي إلا يعيشني هذه الحالة
وكأنه يود الانتقام لنفسه مني
لأني أجبرته على الخضوع لقرارت عقلي الصريح
صرخت من أعماقي
أود إيقاف هذه الحفلة الصاخبة
المشحونة بالأحزان والأشجان ..
ولكن صوتي يختفي داخل موسيقى الشجن
بدأ الخوف يملكني في هذه اللحظة ..
. خوفي من الرجوع لحالة الحزن القاتلة وأيام البؤس الماضية
أرسلت نظري لآخر الأفق ودمعاتي تغسل خدي
رفعت رأسي للسماء والألم يمزقني
تغشى الدمع كل شئ أمامي
أغلقت دفتري ورميته بعيدا عني
ضممت نفسي المجروحة
طمأنتها بكلماتي الملغومة
كلمات لو تنبهت لها نفسي لأنفجرت
وأرهقتني ...
كلمات طليتها بلون وردي وداخلها أسود
لتتوهم نفسي بها وتهدأ قليلا ...
إلى أن أبحث عن حلا للسواد المزعج داخل روحي
وأحل طلاسم نفسي وأفهمها
هدأت نفسي ...
نظرت إلى دفتري ...
. كان يغريني لأفتحه مرة آخري
لم أحاول الإقتراب من صفحاته
فقط ...
أمسكته بطرف أناملي
وألقيت به في درج وحيد وأغلقته عليه ..
ولن أعود له مرة آخرى....