من مذكرات أصحابنا

يدور الزمن دوراته العجيبة
لقد شاخت ليلتي وهرمت كثيراً
ولا اريد أن أنطق بأي كلمة توجع احساس هذا الليل وسكونه المتشح بالوقار

سأنطق هذه الكلمة لقلبي الذي حمل آلاف الكلمات محتفظاً بها لوحده لم ينبس ببنت شفة لأحد تاركاً كل آلامه و أوجاعه يصبحون مخدة من ريش النعام وملأة بالحنان و المحبة ليحفظ هذه الكلمة بداخله خائفاً من البوح بها

بالأمس ومن مذكرات أصحابنا كان هناك طفل صغير يعبث بالكلمات كنت أرى الدنيا من خلال حدقته السوداء لكن الهجر قتله

وها أنا الآن أتكلم عنه وبعد أن كان ما كان أصبح الآن مجرد ذكرى تتقاذفها الألسن و تتحيفها القلوب للأسف أصبح ذكرى منسية

إنه أحمد الحامدي (agawa)