لقد وقع نظري بالآمس علي مقال في جريدة ألمانية وهو وصول صادرات ألمانيا في عام 2007 إلي رقم 980 مليار يورو وبذلك أصبحت تتصدر قائمة العالم في التصدير للعام الخامس علي التوالي هذا هو نتاج الديمقراطية والحرية وإحترام حقوق المواطن الدولة التي إستثمرت في المواطن نجحت نجاحا باهرا، والدولة التي وضعت كل إمكانياتها في الآمن مثل مصر فشلت فشلا ذريعا وأصبحت تعيش في فقر وجهل ومرض وتتسول المنح والمعونات وتفرض الجباية علي المواطن، هذا الرقم نهديه لحملة المباخر أبواق النظام يحسبوه بالجنيه المصري وانا أعلم انهم أجهل من أبو جهل ولايعرفون قواعد الجبر والحساب
. هذه دولة خرجت من الحرب العالمية الثانية 1945 محطمة ولم يوجد بيت واحد صالح للسكن في نفس التاريخ كانت مصر دولة فيها برلمان وحرية ومظاهرات وإحتلال وملك كان وضعها أحسن من الآن وهذا ماسوف نوضحه في هذا التقرير ....
لقد ذكرنا والذكري تنفع المؤمنين من قبل أن الطاغية وسلطات الدولة التنفيذية والقضائية والتشريعية غارقين في الفساد حتي النخاع ومستفيدين من الوضع الحالي حيث ضرب الفساد في عروق وشرايين وجلد الدولة واصبح خارج السيطرة ولا يزول إلا بزوال العصابة الحاكمة التي تجثم علي قلب شعبنا بقوة السلاح، عصابة أكلت الاخضر واليابس ولقد تم تدعيم خبرتنا بالارقام والمستندات من الدكتور المستشار جودت الملط رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات بالرغم من أن تعين هذا الرجل صاحب الضمير تم من قبل الطاغية نفسه وهذا يدل علي أن في مصر خبرات وكفاءات التي حاربها الديكتاتور علي مدي سنوات حيث منصب الجهاز المركزي للمحاسبات منصب رقابي ويقدم تقاريره لمجلس سيد قراره اي انه منصب إستشاري منزوع الآظافر ولا يحق أن يقدم تقاريره إلي الجهات القضائية هذه القوانين في عهد الطاغية التي تصدر من مجلس فاسد كما الحال في مجلس حقوق الإنسان عندما أنشأه الطاغية في فورة الضغط الآمريكي وضع القيد في يده ولا يعرض تقاريره إلا علي الطاغية فقط لاغير ولا يخرجها لآي جهة قضائية وهذا يعتبر موت المجلس قبل ميلاده بالرغم من وصوله ألاف الشكاوي بأفظع إنتهاكات لحقوق الإنسان ولكن موضوعة في الآدراج إلي أن تأكلها الفئران وننسي كل شئ هذه عادة الطاغية مع كل الجهات الرقابية التي عندها ملفات متخمة بالفساد لسقف الغرف ولا يخرج ملف مسؤل إلا في حالة المغضوب عليهم سياسيا أو خرج عن النص وإنتهي دوره يشحنوه بسرعة في جراج السجون وأحيانا تستخدم هذه الملفات للإبتزاز وتصفية حسابات بين الآباطرة المتناحرة علي السلطة والثروة المنهوبة من الشعب الملكوم وهذا هو سبب إنتشار الرشوة والغش والنفاق والتزوير وهذه أمراض عندما تنخر في أعتي دولة تقع وتفلس مع أول هبوب رياح الخماسين نحن أما دولة غارقة في الفساد ومشاركة ومشجعة له
عودة لقرير الملط
هذا الرجل العظيم ليس من المعارضين للنظام ولم يتبع جهة خارجية مثلما قال بطرس غالي المعين من قبل جمال مبارك هذا الرجل معين بعد تحريات الآمن في دولة قمعية بوليسية وهذه فرصة نادرة أن يوضع مسؤل أمين في هذا الموقع هذا الرجل نظيف اليد لآنه لو علي رأسه بطحه ما كان كتب تقرير كهذا .. البيانات والآرقام التي ألقاها في المجلس المزور يعرفها القاصي والداني ولكن هذه المرة تأتي مدعومة بالملفات والمستندات كلام خطير وأرقام مرعبة في دولة راتب الموظف فيها 200 جنيها أي ثمن أربعة كيلو لحمة وحباية فول وبيضة حمامة ورغيف بشلن يوجد زيادة في الدين الداخلي 637 مليار جنيه وهذا أخطر من النسب العالمية معني كلآم الرجل إنه مصر في طريقها للإفلاس ومع مرور الوقت لم نجد دولة واحدة سوف تقرضنا مليم وهذا ما يعمل له الحرس الجديد بقيادة جمال مبارك حتي يرهنوا قناة السويس كما فعل الخديوي توفيق زمان، صرف ببذخ وغرق في الديون قال له الغرب أعطينا القناة التي حفرها لنا أجدادنا بالدم والسخرة وتم فعلا ..
لقد تكلم الرجل الخبير عن سلبيات الحكومة من فساد ورشوة وإهدار المال العام والبذخ ....ألخ هذا الرجل لو ذكر هذا الكلام في معبد الكرنك أو في المتحف المصري لخرج الفراعنة عن صمتهم وسحبوا الطاغية من قفاه وأوسعوه ضربا بالقباقيب مثل شجرة الدر ملكة مصر في العهود السابقة التي تم قتلها في الحمام بالقباقيب وقالوا له أنت لاتصلح لإدارة محل كشري لو قرا المستشار الملط هذا التقرير أمام أبو الهول لنطق وقال الله يخرب بيوت اللي جابوكم ألم تشبعوا سرقة وسلب ونهب من أموال اليتامي والآرامل والفقراء والشعب بينتحر من الجوع .. الدكتور الملط لو تلي هذا التقرير علي شعب صاحي حي لتحرك عموم الناس وهجموا علي الجشعون ومصاصي الدماء والمتاجرون بأعراضه وجرسوهم في الشوارع كما كان يحدث مع الحرامية زمان ..
هل قرأ الديكتاتور هذا التقرير المكون من ألف صفحة ؟؟ طبعا لآ بسبب إصابته بالإسهال من زيارة بوش .. والطاغية لايقرأ أصلا أشياء مثل هذا بسبب شدة مرضه .. هل يتم إحالة التقرير مع الحكومة المتهمة بسرقة أموال الشعب إلي المحاكم العسكرية ؟ طبعا لآ لآنه المحاكم العسكرية تحاكم شرفاء الآمة وخيرة أبنائها والحكومة الفاشلة السارقة لم تنل هذا الشرف العظيم "
هل يتم تعين الدكتور الملط في منصب قيادي رئيس وزراء أو وزير المالية مثلا ؟ طبعا لآ ولكن سوف يتم شحنه في أقرب فرصة مع التقرير في قطار المعاش حتي يقرأ التقرير مرارا وتكرارا!!!!!!!!!!
في النهاية تقرير الملط ممتاز وشامل وتوقيت إعلانه مناسب جدا في حالة التذمر والإضطرابات علي ضعف الآجور والظلم والفساد وعدم تقديم خدمات للمواطنين وفرض الجباية علي الناس بالقوة وضياع حقوقهم !!
ولكن يوجد غلطة واحدة وقع فيها الدكتور الملط وهو إعلان هذا التقرير في المكان الخطا حيث هذا المجلس هو مجلس علي بابا و400 حرامي .. وقبضوا رشوة منذ أيام 80 مليون جنيها في خبطة واحدة .. [/b]