عمر المغربي مدير
عدد المساهمات : 59 تاريخ التسجيل : 26/11/2010 العمر : 45
| موضوع: ۩ ۞ تأملات مع الذات ۞ ۩ عمر المغربي ۩ ۞ الجمعة فبراير 04, 2011 3:12 am | |
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كل ما أريده منكم أن تتأملوا !!
فقط تأملوا .... فلن تخســـــــــــروا شيئا ..
وجاهدوا لئلا تمر عليكم كلماتها سريعا ..
أو تتجاوز بعض سطورها عينــــــاك ..
لأنك إن تجاوزتها اليوم فليس بإمكان واقعك غــــدا تجاوزها ....
نعم فيوما من الأيام ستطوى صحيفة أعمــــــــــــــــــــارنا !!
(( رضينا أم أبينا )) !!!!!...
لذا فإن من المهم جدا أن نقف وقفة جادة مع أنفســـــــنا الآن ..
قبل أن يمر الوقت ســــــــــــــــــريعا ونندم حين لا ينفع الندم ..
تُرَى .... إلى أين سيمضي بنا العمر ؟!!
أليس من حد تنتهي إليه أعمارنا جميعا ؟!!
أين الماضـــــــــــــــــون ؟!!
أين الأحبــــــــــــــــــــاء الذين رحلوا ؟!!
أين هم ؟؟؟؟؟؟؟؟
كم اقتسمنا معهم لحظات فرح .. وبكاء .. ومواساة .. وآلام ..
لكنهم رحلــــــــــــــــــوا ..
رغم كل الحب الذي كانوا يحملوه لنا , تركونا ورحلـــــــــــوا ...
فلم يكن بوسعهم أن يبقــــــــــــــوا فليس الأمر لهم !!!!
رحلوا رغما عنهم ... ولم يعلموا بوقت الرحيل !!!
ساقاتهم المنايا بأمر الله إلى حيث [ القدر المحتوم ] الذي لا مفرمنه ..
وهكذا سنرحل { نحن } كما رحلــــــوا عن هذا العالم الفاني ~~
كم .. وكم .. وكم .. هربنا من مواجهة الحقائق ...
خوفا من سياط تأنيب الضمــــــــــــــير وتقريعه !!
غير أن من السذاجة أن نستمر في الهروب من مواجهة تقصير أنفسنا ...
إننا ان استمرينا بهذه الطريقة واقتتنا من الهروب
ذنوب , وتفريط , وتسويف توبة ,
نخشى أن تكون الخاتمة مريعة !!!!!!!
ومرعبة جدا [[ مالم يتداركنا الله برحمته ]] ...
إلى متى نتعامى عن حقيقة الوجود ؟؟؟؟؟..
لنكن واضحين جدا مع أنفسنا لعلنا نوفق لحسن التوبة والرجوع قبل أزوف الرحيل ..
نحن لم نوجد في هذه الدنيا من أجل أن نعيشها وكأنها دار مقر !!!
لا ولكنها معبـــــــــرٌ نعبره (( للحياة الخالدة ))
تلك الحياة التي لا التي لا موت فيها ولا انقضــــــــــــــاء ..
إننا وإن اقتتنا من طيبات الدنيا فإنما لنتزود به في رحلتنا التي نعبرها مع أحباؤنا إلى الحياة الآخرة ..
نعم وليس سوى ذلك أمر .....
(( ثم لتسئلن يومئذ عن النعيم )) !!!!
آية عظيمة كثيرا ما مررنا بها وتعلمنا قراءتها منذ نعومة أظفارنا ..
لكن أترانا تدبرنا كنوزها ؟؟ ووعينا الغاية من الوجود بيقين وإدراك عميق !!..
هنا نعـــــــــــــيم مسؤوول عنه !!!
لكن هناك في الدار الآخرة [ نعيم من أجل النعيم ]
لا يمكن أن يتصوره بشر !!!!
لا انقضاء له , ولا فوات , ولا زوال , ولا كدر ..
إن الله تعالى عندما شرع لنا الفروض والواجبات , وحرم علينا المحرمات ..
إنما ذلك رحمة بنا , فقد خلق الإنسان ضعـــــيفا ...
إن التزام المرء بشرع ربه لهو راحة لضميره ~~
إن انتهاج شرع الله علاوة على ما به من كسب الحسنات والفوز بمرضاة الله ..
فإنه يجعل العبد [ هانئا , مرتاحا , قار العين , مطمئن البال ] ..
لأن الذي فطر هذه النفس البشرية هو أدرى بما ينفعها , ويصلح حالها , ويهدئ من نفسيتها ..
فشرع لها ما يريحها وينسجم مع تكوينها
[ الجسدي والنفسي والروحي ] ..
كل ذلك رحمة به تعالى بنا ...
سبحانه ما أعظمه !!!
(( ولا ينبئك مثل خبير )) !!!
كم هو جمـــــــــــيل أن نعبد الله بحب ..
أن نصلي بحب وشــــــــــــووووق ..
أن نســـــــــــتمتع بالصــــــيام ...
أن نتذوق ثمـــــــار الطاعات ..
أن نبحر إلى عالم رائع من الطمانينة عندما تلهج ألسنتنا بذكر الله ..
أن نقرأ القـــــــــــــــــرآن بحب ..
برغـــــــــــــــــــــــــــــبة ..
برويـــــــــــــــــــــــة ..
بتـــــــــــــــــــدبر ..
بإتقــــــــــــــان ..
بتفكر وتأمل ..
قراءة تورث خشــــــــــــــــوع ..
وتفك القيود عن جوارح [ كبلتها الذنوب ] ..
فإذا بالمرء ينطلق محلقا متحــــــررا في سماء الطاعات ..
(( قراءة تورث تطبيقا )) ..
ليس من المهم كم مرة ختمت القرآن , بقدر المهم كم مرة ختمت بتدبر !!! ..
ذلك هو الأهـــــــــــــــــــــــم !!!!
لأنه حينها ستؤتى إليك ثمـــــــــــــرة التلاوة
( سهولة وانقياد للطاعات , وعزوف عن المعاصي والسيئات ) !!
وهذا هو المكسب الحقيقي !!..
(( أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها )) ..
عندما تغســــــــــــل التلاوة نفوسنا ..
فتشرق قسمات وجوهنا بنور الإيمان وتخالط شغافه ,
فتتأثر بذلك الجوارح ..
حينها فقط
سيسمع لنصحك إن نصحت لأن الكلام إذا خرج من القلب
حتما سيصل بعون الله للقلب ...
وحينها سننعم بأن يكون
صمتنا فكرا , وحديثنا ذكرا , ونظرنا عبرة !!! مما تصفحت | |
|
الاميرة سهام مدير
عدد المساهمات : 3142 تاريخ التسجيل : 26/11/2010 العمر : 35
| |