وقعَتا ضضعتين خطأً في وعاء حليب ضناً منهما انه ماء، وبعد أن علما أن بقائهما فيه يفضي الى حتفهن حولتا الخروج منه لكن دون جدوى، قالت احدهما لؤخرها بعد أن أوصيبت بالعياء جراء الرفس لا سبيلا لنا ولا حيلة الموت آتٍ ومؤكد لامحالة فما فإدة الرفس بأيدينا وأرجلنا سوى أننا نهلك تعباً فليما لا نشرب قدرما نستطيع شربه حتى نغرق : وْلي لِها لِها : ردت عليها إنِ استسلمتي فأنا لا، ما دمتُ حية َفلي أمل، شربت الأولى حتى ثقلت ونزلت راسبة مستقرة دون روحها بقيت الأخرى تطفو بعناء شديد ـــ بعد مُضي شيء من الوقت حدثت المصادفة التي لم تكن فالحسبان،؟ تحول الحليب الى رائب وأفرز زبداً وجدت صاحبة الصبر والأمل شيئاً صلبا إعتمدته وقفزت ناجية