لماذا يا حبيبتي كل هذا الجفاء؟
لماذا تنهين أفراحي و لحظات سعادتي بمأساة؟
أتتلذذين بمعناتي؟أم أنك لا تحسين بجروحي وحرقتي؟
الآ يكفي أنك بعيدة عني...و أنت ببرودك تبعدينني أكثر...
أنا يا حبيبتي أحاول جاهداً التقرب منك رغم صدك، ورغم عدم مبالاتك بمشاعري...أحاول بشتى الطرق الآ ادع الأكتئاب و الألم أن يتملكني و يتغلغل في روحي وفي دمي فلا يعد لك مكان فيهما..
فالجروح يا حبيبتي كل يوم يزيد نزفها..و دموعي فاضت على مقلتاي فأغرقتني، وأنا كما تعلمين لا أجيد السباحة...فأنت طوق النجاة الذي أتعلق به....و لكن؟؟؟
اليوم أنت من يغرقني بيديك الناعمتين فآه من روحي التي تهيم في سمائك وأنت لا تعلمين...بل أنت روحي وحياتي التي بدأت تتلاشى شيئاً فشياً لأنك بعيدة عنها...أتعلمين يا حبيبتي أني في كل ليلة حين ارتمي على سريري أنتظر النوم ليأخذني بعيداً عنك...ولكن للأسف لم يستطع النوم أن يريح قلبي وعقلي من التفكير بك.. فها أنا أراك في أحلامي..عندما أغمض عيني أرى نوراً يستطع داخل العتمة التي تتغلغل فيهما إنه نور حبك الذي لم أستطع الهروب منه..فماذا أفعل في حبك ؟ماذا أفعل في أشواقي التي تذيبني وتذبحني ؟ماذا بوسعي فعله وها أنا ذا أحتضن صورتك القابعة أمامي أكلمها ،أضمها ،أشمها ، أقول لها الكلمات التي لطالما وددت أن أقولها لك أنت وحدك يا حبيبتي ...
فأنا منذ عودتي من أرض الغربة التي كنت تجمعنا سوية، و أنا أعد الثواني والدقائق لكي ألقاك و اشبع ناظري بك، لكنك يا قمري لم تلمح في ذهنك أية فكرة عن معاناتي و شوقي القاتل...
أنا أحاول أن أمنع نفسي من البوح لك عن أشواقي فها أنا ذا أسلي نفسي يوم، اثنان، ثلاثة أيام ثم أعود مستسلم لحبك الذي يسجنني ويكاد يجنني..فأسرع بلهفة إلى الهاتف الجوال لأخط لك أجمل كلمات الشوق والحنين لك..
تلك الكلمات التي لم تستطع القبو ع داخلي فترة أطول...فماذا ألقى منك غير البرود القاتل و الكبرياء الذي تتمسكين به حتى في حبك لي...
أتخجلين من حبي ،أم أنك بالفعل لا تحبيني ؟؟
آه يا حرقة قلبي...فكلماتي التي عجز قلبي عن حملها خرجت لتلقاك...خرجت تلتمس الحب والحنان منك...
لكنك للأسف لم تهتمي بتلك المشاعر الصادقة النابعة من قلبي الولهان لك...
لك أنت وحدك.....حبيب الوفا