أنا فتاة معقدة عمري اثنان و عشرون سنة أعيش في منزل مع أبي و أمي و أختي الصغرى
والدي يدللني كثيراً و لا يرفض لي طلب ولكنني لا أحب أن أخرج كثيراً إلى الشارع أحب أن أبقى وحيدة في غرفتي أقرأ بعض المجلات وأنظر إلى الأزياء الجديدة و بسرعة أمل منها
الملل يلازمني في كل حياتي فما قصة هذا الملل و الكآبة لا أعلم أتذكر أغنية كنت أسمعها سابقاً تصيبني كآبة
بصراحة أنا معقدة نفسياً ولدي انفصام بالشخصية لدي شخصيتين في داخلي شخطية الفتاة المثقفة المسلمة التقية الصالحة و شخصية الفتاة التي تبحث عن الأزياء و الموضة و تشتهي الحب و التكلم مع الشباب وممارسة الجنس معهم .
وفي كل يوم تتقابل هاتين الشخصيتين في داخلي ولا أعرف ما هي النتيجة وكل يوم اسأل نفسي هذا السؤال هل أنا فتاة صالحة أم عاهرة
تقول الشخصية الأولى (الصالحة) : أنت فتاة عاهرة أنت تبحثين عن الشباب وأنا أطلب منك قراءة القرآن و أنت تنظرين من شق الباب إلى المارين من أمامك في الشارع وعندما تقرأين القرآن و تصلين تفكرين في أعمالك مع الشباب .. وماذا ستفعلين لو دخل شاب عليك و تخترعين قصصاً و تؤلفين لنفسك مواضيعاً لتشبعي رغبتك
فتقاطعها الشخصية الثانية ( العاهرة) : أنت فتاة صالحة فعندما أطلب منك أن تذهبي إلى رؤية الشباب من شق الباب فوراً تتحجبين و تقولين في نفسك ربما وجدني أحدهم هل سينظر إلى شعري ..لا لن اسمح بذلك و أيضاً عندما أطلب منك أن تفكري بشاب على أنه عشيقك و يمارس الجنس معك تقولين في نفسك سأتوضى وأقرأ القرآن و تلعنين الشيطان .
وبعد تلك المناقشة أصبح فتاة ملولة و أسأم من حياتي كلها و أصبح فريسة سهلة للشخصيتين ولكي لا تنتصر احداهما على الأخرى أقرر أن أنام وأنا حتى الآن لا أعرف ماذا أفعل يا طبيب ؟
قال لها الطبيب : انظري يا بنتي .. أنت فتاة واعية و عاقلة ولست تشكين من أي مرض نفسي ولا حتى انفصام في الشخصية . انت فتاة عاهرة و استطيع أن أبرد نارك .
فأجابت الفتاة على نفسها : لا .. الله لا يرضى ذلك و علي أن أنام الآن و أقرأ آية الكرسي قبل النوم و ليوفقني الله و ليزيل هذا الملل وهذه الكآبة مني عندما استيقظ .
وعندما استيقظت من النوم أخذت تضحك و تقول في سرها : أين الطبيب ؟... لا يوجد لا طبيب ولا أي شيء هذه شخصيتي العاهرة وقفت موقف الطبيب النفساني و ارادت أن أكون كما تريدني هي أن أكون . لكن الحمد لله شخصيتي الصالحة رفضت ذلك و حاربتها .
ليتني أعرف ما أنا ؟ هل أنا فتاة صالحة أم عاهرة ؟