غريبة هي طباعك...غريب هو مزاجك
حتّى مشاعرك غريبة
أ تعلم ما عدت أفهمك
أحاول و أحاول لكن من دون جدوى
أنا حقّا عاجز
في كلّ مرّة أحاول أن أجد لك الأعذار...بل و أختلقها
و حين أعجز...أقول لا بأس فلكلّ منّا طباعه...أف****...طريقة تعبيره
كلّما أقترب منك خطوة تبتعد خطوات
كلّما أحسّ بأنّني فهمتك يأتي غموضك ليهدم كل شيء بنيته
أنا لا أفهمك
كل شيء فيك يحسّسني بأنّه لا معنى لي في حياتك
ولكن عندما أقرّر الابتعاد...تأتي و تسحرني بهدوئك الشّاعري
تضيّعني بدفء كلماتك...تغرقني في بحر عيونك
تذيبني بحرارة نظراتك...تحملني إلى عالم خلاّب أخّاذ
الحزن فيه منبوذ و الألم فيه منفي
عالم ينبض بهمسات العشّاق...نسائمها أنفاس لهفة و اشتياق
لا تسمع فيها سوى ألحان عشق و هيام...و ضحكات تبطنها البهجة و السّرور
و في كلّ مرّة كنت أتمنّى أن يكون هذا العالم عالمنا الخاص
لكن تقلّب مزاجك...ثورتك... غضبك رهيب
مخيف يدمّر كلّ شيء يعترض طريقه
خوّان لا يعرف الصديق و لا الحبيب...قاس دائما يحطّم قلبي الصّغير
يحوّل النّسمات العذبة عواصف هائجة و قودها شكّ مريض
لطالما خدعت نفسي و قلت سيتغيّر...سيغيّره حبّي...ستصطلح هذه الحال
لم أكن أعلم بأنّ هذا ضرب من المحال
لم أكن أعلم بأنّني أبني قصورا من الشّقاء لأنعم فيها
لم أكن أعلم بأن حبّي كان منذ البداية مهزوما مكسور الوجدان
أتعلمى... سئمت رؤية آمالي و هي تنهار
سئمت رؤية الشّك ينخر كل تفصيل بحياتي
سئمت اختلاق الأعذار و المبرّرات
سئمت تقلّب هذا المزاج و تلوّن هذه الطّباع
سئمت مرض هذه الأفكار