السمعة .....

السمعة

هي الرأي الذي يتشكل لدى الناس المحيطين عن العالم الأخلاقي لهذا الشخص أو ذاك في ضوء سلوكه الذي ينعكس في الاعتراف بمآثره التي له , ودرجة المسؤولية التي يمكن القاؤها على عاتقه
فالرجل الذي يعمل بدرجة تحمل كبيرة و هائلة و بصبر و صمت
ويقوم بطقوس خاصة به نجهل سببها كتأمله و تفكيره الدائم ولا يؤذي أحداً و يكفي خيره شره
ستكون سمعته بين الناس سمعة حسنة و جيدة و سيقول عنه الجميع بأنه رجل واعٍ و جيد وخدوم وخلوق
سيكون هذا الحكم ناتجاً كما ذكرتُ سابقاً نتيجة لسلوكه و صفاته التي يتحلى بها
وبالتالي السمعة لا تظلم صاحبها إن كان المجتمع سليماً و يأخذ بأعمال الشخص و سلوكه أما إن كان مجتمعاً تبعياً يبني رأيه على آراء الغير فسيكون حكماً تبعياً مازوخياً
لو فكرنا قليلاً لرأينا بأن أكثر الحيوانات صبراً و أكثرهم درجة للتحمل و أغربهم شروداً و تأملاً و تفكيراً و أكثرهم قدرة على تحمل المسؤولية التي تلقى عليه من قبل الإنسان من حمولة كبيرة و حراثة للأرض هو الحمار
لكن لماذا سمعته سيئة و لماذا نشتم بعضنا باسمه رغم أنه صابر و مخدوم ومتحمل لمشاق الحياة إن كان لرفسه فهي وسيلة دفاعية فغيره يفترس دون شفقة وإن كان لصوته فغيره يرعب
أما هذا الحيوان المسكين فلماذا نظلمه بحكمنا
لنغير نظرتنا و رأينا بهذا الحيوان الصابر و لنغير سمعته السيئة و لنعطه حقه .