هدية عيدنا ...اكفان بيضاء
هذا كان عنوان يافطة ورقية يحملها احد المتظاهريين السوريين في اول ايام العيد، واكبر الظن ان هذا المتظاهر سيلاقي حتفه ولن يحظى بهدية العيد (كفن ابيض) من ابغض نظام في المنطقة بل سيسجل اسمه ضمن قادة التيارات والجماعات الارهابية المسلحة التي تهدف الى اعادة الخلافة الى عاصمة بني امية كما يدعي النظام ....وأن استمر (ولا حل اخر في الافق القريب) مسلسل القتل في سورية فأن عشر السوريين سيبادوا ، كل هذا والمجتمع الدولي باق على سكوته اللااخلاقي بكل المعاير تجاه مأساة السوريين
في نفس هذا اليوم والذي اعلن عن اربعة قتلى بين صفوف المتظاهريين السوريين ...أعلن الناتو انه يكثّف من غاراته التدميرية على مدينة سرت الليبية لتدمير قدرات فلول النظام الليبي السابق المنهكة المنهزمة من باقي اجزاء ليبيا .
والسؤال هنا
ما هو الخطر الذي يشكله هذه البقايا المشرذمة على المدنيين في ليبيا .
ولماذا هذا القصف في ليبيا والنظام السوري يقيم حفلات الدم على اشلاء السوريين وأعلامه البغيض لم يشير الى الان الى سقوط متظاهر سوري واحد برصاص قواته القمعية
يا للقدر البائس
السوريون دفعوا منذ عشرات السنين الثمن باهضا كون قيادتهم هي قلعة الصمود والتحدي في وجه اسرائيل
واليوم يدفعون الثمن تحت نفس العنوان من قبل المجتمع الدولي كي يبقى الاسد كلب حراسة وفيّ لحدوده مع اسرائيل
توصلت اليوم الى قناعة كنت اعتقد نقيضها قبل اليوم
وهو ان الوقوف بجوار دولة اسرائيل هو فأل سيء للشعوب ،
على الاقل بالنسبة للشعب السوري