الُوْرقُ ناحــــت والخمائـــــــــــــل أجـــــدبت
وحار العقل في طبع البشــــــــــــــــــــــــــــر
والعين باتت بالسهاد جفونهـــــــــــــــــــــــــا
في ليل لأنجم فيه ولا قمــــــــــــــــــــــــــــــر
تتلألأ فيها ضياء المدامـــــــــــــــــــــــــــــــع
كبرق الغيــــــــوم أتبعه سيــل إنهمـــــــــــــر
وللخلـق صنفــــان في الأعيــــــــــــــــــــــــن
عين للبصيـر ة وعين للبصــــــــــــــــــــــــــر
واحــــدة تدمع لله طمعاً و خشيــــــــــــــــــة
وأخــرى تُدمعً العشاق قي ليل السهـــــــــر
وقلب متقلب كنغـم حــــــــــــــــــــــــــــــزين
أبكت نبضاتــه دقـات خيــــوط الوتــــــــــــــر
وقلب يتراقــص من العشق فرحـاً وطربـــــا
كأشجار الخريـف بعد اليـأس أتــاه المــطـــر
وراحـــــة النفس التي كُرِمت في تقواهـــــــا
تلك التي ســـــواها الملـــــيك المقتــــــــــــدر
والويـــل كل الويـــل إذا تَبِعت هواهـــــــــــــا
ولــم تؤمــــن بالقضـــــاء حتى ولا القــــــدر
فما كان مستغربا عقـــــــــابها بالأمـــــراض
وها هي كالنار في الهشيم انتشـــــــــــــــــر
امراض عفانا الله منها الإيــــــــــــــــــــــــدز
وانفلونزا الطيور وجنون البقــــــــــــــــــــــر
ولم تسترح من بلواهــا حتى ابتلاهـــــــــــــا
بانفلونزا الخنازير أطالت حتـى من اعتمــــر