مصر التى فى خاطرى لا تستحق منا ذلك

بسم الله الرحمن الرحيم

الأمر المحزن والذي يدمى له القلب وتدمع له العين
أن شعب مصر لا يستحق كل ما يحدث له
إن مصر وأرضها والتي نبتت فيها تلك الطاقات الهائلة ليست تلك مكانتها لا أقول ذلك تحيزا لكوني مصري ومن نبت هذه الأرض ولكن ما أقوله نابع من إحساسي بتلك الأرض وهذا الشعب وما يحمله من هموم وما يحيك بهذا الوطن من مأسي
يا شعب مصر يا أطيب شعب في هذا الكون تلك أرضكم حافظوا عليها تلك دياركم وهؤلاء أهلكم هم أولى بالرعاية
إن ما يحدث الآن وفى هذا التوقيت أمر غير مبرر لدى كل من يحب تلك الأرض وهذا الشعب إن هناك عمليه هدم منظم لكل ما تحمله وتحمل به تلك الأرض من قيم اخلاقيه نبيلة لو تحققت لارتقى هذا الشعب وتلك البلد مقدمه البلدان فقد حباها الله دون غيرها بما يجعل لها تلك ألمكانه
ولا أحب أن أعيد كلمات تكررت وحفظناها عن ظهر قلب وشعارات لها قيمتها إذا تحققت
إن ما يدور له أسبابه ومبرراته ويجب أن يستيقظ هذا الشعب من تلك السكرة فلا يجب أن تطول حالة التغيب وتعطيل الطاقات ويجب وتفعيل مقومات هذا الشعب أكثر من هذا
منذ الأزل والى الأبد سيظل شعب مصر شعب واحد مهما تعددت دعوات الفرقة والتقسيم
فلا يطن المسيحي يأته ستكون هناك دولتان فوق تلك الأرض ولا يعتقد المسلم انه أفضل من المسيحي فوق تلك الأرض لأنها ارض مصر تلك الأرض ألمباركه التي اختصها الله برسالاته وزرع بين أهلها ألمحبة والتسامح والمقدرة على التوحد وقت ألازمة
ويجب أن يعلم الجميع مسلم قبل مسيحي أن مصر طوال تاريخها تعيش بأزمة وستظل تلك الأزمة إلي أن يؤمن الجميع بأنه لا غنى عن الطرف الأخر ولن يتحقق هذا إلا بالعدل الذي أمر به الله وما انزله من رسالات سماويه لم تختلف ولن تختلف حول مفهوم العدل والمساواة
الكل مجمع علي أن ما يمر بمصر هو أمر مفتعل له دوافعه وأسبابه قد نتفق وقد نختلف حول تلك الأسباب والدوافع فالبعض يشير إلى فلول الحزب الوطني والبعض الأخر يبعد أكثر من ذلك ويشير بأصابع الاتهام إلي إسرائيل والبعض يبتعد أكثر ويشير بأصابع الاتهام إلى أمريكا والغرب مجتمع والبعض تطرق به الأمر ليشير إلي أنظمة عربيه تحاول النيل من أمن مصر واستقرارها بل أن البعض وصل به الأمر إلى الإشارة بيد الاتهام إلى قوى داخليه دينيه والكل له أسبابه الوجيهة والمقنعة تلك الاتجاهات وتعدد مصادر الخطر تدخل الروع في يقين كل مصري محب إلى هذا البلد وتدخله في دوامة من العداء مع أكثر من جهة . مما يصيبه بحالة من اليأس من إصلاح الأمر
ولكن أيها السادة هناك أمر مهم جدا لم يلتفت إليه الكثيرون وربما لو تحقق لأطاح بكل مواطن الخطر التي تهدد أعظم بلد على مر التاريخ (مصر أم الدنيا)
قامت الثورة ولها أعدائها الظاهرين والمخفين والمنافقين والمستفيدين من هذا الإنجاز الذي يعتبر بحق إعجاز في مصر بالذات
ولنعود للخلف قليلا وقت أن كانت مصر تسبح في بحيرة راكدة ماؤها اثن عفن نتج عن فساد وفساد قاده ولاة الأمر وانه لمن اشد ضروب الفساد آن يكون مصدره أولى الأمر
سياسة ونهج في إفقاد المواطن المصري كرامته وعزة نفسه فساد ممنهج مبنى على أسس وقناعات تصل في مطاف الأمر إلى نتيجة معينه وهى أن يؤمن المواطن المصري بضرورة هذا الفساد وبأنه نهج حياة ولا غنى عنه لتسيير الأمور نتيجة تتجه بالمواطن المصري إلى ضرورة أن يقدم هو الرشوة ويكون وسيطا فيها نتيجة أن يصل الأمر إلى أن يرى المواطن ويغمض عينه ويسمع ويغلق أذنه وتقتل بداخله الرغبة في الكلام بمقولة ( مفيش فايده ) والغريب أن تخطى الفساد بالمواطن هذه ألمرحله لأي مرحلة أخرى هي أن تقدم الشكوى من فاسد إلى مفسد نعم فالفساد درجات ومراتب
واعتقد أن المفسدين أن مصر لن تقوم لها قائمة مرة أخرى وأخطاء مبرمجي الفساد فوضعوا قواعد تفوق طاقة المصري المعتدل وغير المعتدل وظهرت جرائم الفساد في وقت لاحق للثورة المصرية جرائم اخلاقيه لا تسقط بالتقادم وانكشف الفساد وانكشف البعض من المفسدين واللذين بلغوا مبلغا بحيث أنهم وإلى الآن يقاومون بما لديهم من طاقات تلك الثورة التي تسعي إلى تطهير هذا الوطن من هذا الفساد والغريب أن لهم من يناصرهم ويتدافع نحوهم ربما ليس لتحقيق فكر المفسدين بقدر ما هو تحقيق لأهداف تلك الأدوات فيما بعد
نكران الجميل
التعامل والعودة إلى مرحلة التأليه مرة أخري
الإعلام المصري المزيف والخانع والذي يبحث عن مكاسب ذاتية لجهة معينه وفقا لأجندة أعدت إن ما يحدث ألان هو ردة عن قيم وأهداف الثورة
الجماعات الدينية والفكر الديني في الداخل أظهرت ما لديها من نوايا تجاه هذا الوطن
إسرائيل تحارب بكل قواها تلك الثورة لأنها ستؤلب عليها الكثير بدأت باتفاقية الغاز والتشكيك في جدوى اتفاقيه كامب ديفيد وأخيرا الضربة الكبرى لإسرائيل ( المصالحة الفلسطينية ) على ارض مصر التي اتهمت بأنها منشغلة بشأنها ولا يعنيها شأن غيرها حتى ولو كان أهل فلسطين مما اثبت أن مصر لها دور مهما كانت جروحها تنزف
اتفاقيه المياه والدبلوماسية ألشعبيه المصرية الجديرة بالاحترام والتي سيكون لها دور ريادي في أفريقيا كلها
أمريكا تضغط على مصر بكل قوتها صحيح انه لا شيء معلن ولكن الرائحة بادية للأنوف المساعدات الامريكيه لمصر ومشروع القمح المصري وجهان لعملة واحده عملة كرامة المواطن المصري
بعض الدول العربية التي تقف في وجه محاكمة الرئيس السابق هي وقفه في وجه طموح المصريين ورغبتهم في التغير والنتائج قد تكون وخيمة فاحذروا
والى شباب مصر مسلم ومسيحي تلك بلدكم وليست بلد أخر هي ملك لكم فلا تعطوا الفرصة لهؤلاء لكي ينهبوها مرة أخرى الأمر ألان بيدكم لا بيد عمر وان ضاعت تلك المرة من بين أيديكم فالله وحده يعلم متى ستعود ولن تسامحكم تلك الأرض إن أضعتم من بين أيديكم تلك ألفرصه
يا مليونيات شباب مصر ما تصوركم لو حمل كل منكم حجرا ووضعه في جدار كم مدينه تنشأ وكم من مصنع يقام وكم من طريق يعبد وكم من ارض تستصلح وتستزرع أنكم الخير وفيكم الخير ومصر لا تنتظر منك إلا الخير فكونوا أبنائها الخيرين
مصر اكبر من كل هذا وأعظم من كل هذا ويا من تتحدون كرامة مصر وأهلها مهما بلغتم لا مقام لكم على هذا التراب

الغالي ابو عمار نورت المنتدى من جديد

الف حمد الله على السلامة

اسعدتني طلتك واحزنني مقالك

نتمنى لمصر وشعبها الكريم مزيدا من التطور

وان تكون الثورة قفزة الى الازدهار والتقدم

دمت في حفظ الرحمان

الاميرة سهام

» قلوب تستحق التثبيت....!!