أخبار فلسطين / رام الله
قال رئيس مجلس إدارة مؤسسة ياسر عرفات ناصر القدوة إن هناك قرارا بنشر التقرير الطبي الفرنسي الكامل الذي سلم للسلطة عن أسباب وفاة الرئيس الفلسطيني الراحل.
وأوضح القدوة في تصريحاتٍ صحفية أن قرار نشر التقرير الطبي الكامل عن أسباب وفاة عرفات اتخذ في الاجتماع الرابع لمجلس أمناء مؤسسة ياسر عرفات الذي عقد الثلاثاء الماضي برئاسة عمرو موسى في مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة.
وأضاف "اتخذ قرار بنشر التقرير الطبي الفرنسي على الموقع الالكتروني للمؤسسة ـ مؤسسة ياسر عرفات - وهذا سيتم بمجرد أن نقوم بإعداد تلخيص للتقرير باللغة العربية"، في إشارة إلى أن التقرير الذي سينشر هو التقرير الفرنسي الذي سلم للسلطة الفلسطينية باللغة الفرنسية.
وأشار القدوة إلى أن قرار نشر التقرير الفرنسي بكل تفاصيله ومحتوياته جاء كخطوة في إطار "إنهاء جزء من النقاش حول هذا الموضوع"، مشيرا إلى أن التقرير يؤكد وفاة عرفات مسموما.
وعن الوقت الزمني المطلوب لنشر التقرير الفرنسي الكامل الذي سلم للجانب الفلسطيني عن أسباب وفاة عرفات والذي لم ينشر من قبل، قال القدوة "خلال أسبوعين أو ثلاثة".
وأضاف "التقرير يشير بشكل واضح إلى أن الوفاة لم تكن طبيعية وعلى الأغلب هي وفاة نتيجة تسمم".
وأكد أن التقرير سينشر بكل أوراقه ونتائج الفحوصات التي أجريت لعرفات عقب نقله من رام الله إلى فرنسا لتلقي العلاج عقب تدهور صحته في مقر الرئاسة الفلسطينية الذي كان محاصرا من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وتوفي الرئيس الراحل ياسر عرفات في 11 تشرين الثاني/نوفمبر 2004 عن عمر يناهز 75 عامًا في مستشفى كلامار العسكري قرب باريس.
وبشأن أسباب التأخر الفلسطيني لسنوات عن نشر التقرير الطبي عن وفاة عرفات، قال القدوة "لماذا التأخير؟، لأسباب عديدة بما فيها بعض الجوانب القانونية المتعلقة بالقانون الفرنسي، ولكن حاليا رأى مجلس الأمناء ـ لمؤسسة ياسر عرفات ـ أنه بعد مرور هذه الفترة الآن أصبح من حق الشعب الفلسطيني الاطلاع على التفصيل وعلى النص بدقة من ناحية كافة الفحوصات وكافة الإجراءات".
وأشار القدوة إلى أن هذه أول مرة ينشر فيها التقرير الفرنسي عن أسباب وفاة عرفات، وقال "لم يسبق أن نشر في السابق، طبعا كان موجودا لدى السلطة الفلسطينية".
ونوه إلى أن المشفى الفرنسي سلم نسختين عن التقرير، نسخة لسهى الطويل زوجة عرفات والثانية سلمت للقدوة التي نقلها بدوره للقيادة الفلسطينية، مضيفا "كان واضحا من البداية أن هذه النسخة ستسلم للسلطة الفلسطينية وهذا ما تم بالفعل".
وتتهم السلطة الفلسطينية "إسرائيل" باغتيال عرفات من خلال تسميمه بطريقة ما، خاصة وان رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق ارييل شارون اتخذ قرارا في عهد الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش بالتخلص من عرفات.
وأشار القدوة إلى أن هناك قناعة فلسطينية بمسؤولية "إسرائيل" عن اغتيال عرفات من خلال تسميمه، وقال 'قناعاتنا واضحة والتقرير الطبي الفرنسي واضح لمن يريد أن يفهم، والموقف الإسرائيلي الرسمي بما في ذلك قرارات الحكومة الإسرائيلية بإزالة عرفات كذلك واضحة، فكل شيء واضح، لا يوجد غموض، لكن ما كان ينقص الأمر هو الدليل المادي القاطع عن مسؤولية إسرائيل عن اغتيال عرفات".
كما وأشار إلى أن هناك متابعة فلسطينية للحصول على الدليل القاطع حول مسؤولية "إسرائيل" عن اغتيال عرفات، منوها إلى أن هناك لجانا فلسطينية وخاصة في المجال الأمني تواصل متابعتها لهذا الأمر.
وبشأن إذا ما كان قرار نشر التقرير الفرنسي عن وفاة عرفات اتخذ من قبل القيادة الفلسطينية، قال القدوة "بصراحة القرار هو قرار المؤسسة ـ مؤسسة ياسر عرفات- لكن لا اعتقد أن هناك أي معارضة من قبل السلطة".