من هم اليهود
قبل ان نتكلم عن اليهود وعن جرائمهم لابد ان نتكلم على جرم ليس بالهين لقد اقترفه هولاء القوم وهو
قولهم فى كتبهم المحرفه ان الذبيح هو اسحاق الذي ينتسبون اليه وليس اسماعيل عليهما السلام
واليكم دليل ان الذبيح هو اسماعيل ردا على هولاء الفجره
قال تعالى
(وقال انى ذاهب الى ربى سيهدين رب هب لى من العالمين فبشرانه بغلام حليم فلما بلغى معه السعى قال يا بنى انى ارى فى المنام انى اذبحك فانظر ماذا ترى قال ياْبت افعل ما تؤمر ستجدنى ان شاء الله من الصابرين فلما اسلم وتله للجبين ونداينه ان يا ابراهيم قد صدقت الرؤيا انا كذلك نجزىالمحسنين انه من عبادنا المؤمنين وبشرناه باسحاق نبيا من الصالحين وباركنا عليه وعلى اسحاق ومن ذريتهما محسن وظالم لنفسه مبين)
الصافاتوهذا الغلام هو اسماعيل عليه السلام لانه وله وبكره
قال سفيان
لم يزل قرنا الكبش حتى احترق البيت فاحترقا
وهذا وحده دليل على ان الذبيح هو اسماعيل لانه كان هو المقيم بمكه واسحاق لا نعلم انه قدمها فى حال صغره والله اعلم
وهذا هو الظاهر من القران بل كانه نص على ان الذبيح هو اسماعيل لانه ذكر قصة الذبيح ثم قال بعده
(وبشرناه باسحاق نبيا من الصالحين)
اما ما قالوه فهو من افترائهم
فانه عندهم فى كتبهم المحرفه ان الله امر ابراهيم ان يذبح ابنه ووحيده وفى نسخه من المعربه
بكر ه اسحاق
ههنا مقحمه مكذوبه لانه ليس هو الوحيد ولا البكر وانما ذاك اسماعيل عليه السلام
وانما حملهم على هذا حسد العرب لان اسماعيل هو ابو العرب الذى يسكنون الحجاز الذى منهم رسول الله صلى الله عليه وسلم
اما اسحاق فهو والد يعقوب وهو اسرائيل الذى ينتسبون اليه فارادو ان يجرؤ هذا الشرف اليهم فحرفوا كلام الله وزادو فيه وهم قوم بهت ولم يقروا بان الفضل بيد الله يؤتيه من يشاء
وما احسن ما استدل بيه ابن كعب القرظى على انه اسماعيل وليس باسحاق من قول
(فبشرناه باسحاق ومن وراء اسحاق يعقوب )
قال
فكيف يؤمر بذبح اسحاق وهو صغير قبل ان يؤلد له هذا لا يكون لانه يناقض البشاره المتقدمه
وروى عن معاويه وجاء عنه ان رجلا قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم
(يا ابن الذبيحين)
فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم
وقد قال محمد ابن اسحاق
عن بريده ابن سفيان بن فرؤه الاسلمى عن محمد ابن كعب انه حدثهم انه ذكر ذلك لعمر ابن عبد العزيز وهو خليفه اذ كان معه بالشام (وبشرناه باسحاق ومن وراء اسحاق يعقوب)
فقال له عمر ان هذا الشئ ما كنت انظر فيه وانى لاراه كما قلت ثم ارسل لرجل كان عنده ب الشام كان يهوديا فاسلم وحسن اسلامه
وكان يرى انه من علمائهم قال
فساله عمر بن عبد العزيز اى ابنى ابراهيم امر بذبحه
فقال
اسماعيل والله يا امير المؤمنين وان اليهود لتعلم بذلك ولكنهم يحسدونكم معشر العرب على ان يكون اباكم الذى كان من امر الله فيه والفضل الذى ذكره الله منه لصبره لما امر به فهم
يجحدون ذلك ويزعمون انه اسحاق لان اسحاق ابوهم
والله انهم قوم لا يستحقون ان يكنفو تحت ظلال اجدادهم من الانبياء قوم كذابين كذبو على انبياء الله
من هم اليهود
هم الاسباط اولاد سيدنا يعقوب عليه السلام واخوة يوسف عليهم السلام
وهم روبيل وشمعون ولاوي ويهوذا وايساخر وزابلون ودان ونفتالى وجاد واشير ويوسف وبنيامين
وقد اخ\ لقب اليهود من اسم يهوذا ابن يعقوب عليه السلام