مَدخَل :
أصغِي إلى صَوتِ المَطر ..
هُو ذَاتُه ذَاكَ السِلاح الذي مَزقتَ به جَسدِي والذِكريات ..
هُو ذَاته تقَاطُر الوَجع في قلبي ..}
هو ذَاته أنت وبَاقي تَفاصيلَك الشَاحبه ..
إنَه مَطرُ
جماد الاول
..
وفِي قَلبي يَتثَاقَل جماد الاولْ مَع كَومة جُروحَه ..
وكُنت ألقِي لَنفسي طُرفَة هَزليَة ذَاتَ مَسَاءِ مزدَحمُ ب الكِبريَاء أنَّك قَد رَحلتَ مِن صُلبِ أفكَاري وزُهقتَ علَى إثرِ زَلة ..
وفي وَطن الَاشيء القيتك .. وبَ برودِ مَشَاعري قَابلتُك .. وب صُنوفِ سُخريتِي جَردُتكَ مِن ذَاتِك ..}
وانا التي القت نَفسهَا إلى غياهب الوَجع دونَك ..وانَا تِلكَ التي تُلقي بِشبَاكَها ف ميَاه الإنتَظَار .. أعلل وجُودي ب صَيدِ الجَواهر وانا المُعتَلة في أصطيادكَ حَيثٌ ألتَمس الفُرص وأختَنق ب دبيب دَائك الخَفي في أعمَاقِ نَفسي ..
والخطِيئَه تُضَعُ قَوَاهَا في ثُقوبِ ذَاكرَتي .. وانت تستَمتع ب هَتك المَطر لنوَافذك .. ولَم تَعلَم بأنَهُ هَتَك جَدَار أحزَاني ف انكشَفت احزانها أمَام النَاظرين ..
.
ياجَليدَا ً} قَد أصَاب أحَاسيسي بالجُمود وفَتَق أوصَالي ب خفية ..
نَآمَت أعينُ السُفهَاء ..~
وغَفَى جَفنُ المَسَاءِ ..~
وأنسَلَخَ النَهَارُ ..~
وعَلا الإحتضَار ..~
وَتسَاقَطَ هَتَّآنُ السَحَابِ ل يثِيرَ ب نَغمَة الوَدَقْ مَوتَى عَواطِفي ..
وأنفَاسُ الطِينِ المُنبَعَثَه مِن سُطوحِ الأرضِ تُغرِيني ب البُكَاءْ ..
عَلَى ذِكرَى وربُ المسَاء .. مازَالت فِي قَلبي تَزخَرُ ب الحنين ..
وتلفِظُ مَعَ كُلِ خَفقَاتِ قَلبِي : غُربةً غُربَة ..
.
.
ومَال ( لَيلَى ) تُمنِي نَفسَها بِ/العَودَةِ إلى وَطَنِ قَريب ..؟
بَل هُو الَى البَلاءْ أقربْ ..
أسهَدَ المَسَاءُ عَيَنَاهَا ..و يَالهي من ذَاكَ المَسَاء ..
ولَيتَكَ يَاليلُ تَعلَم مَا تَكن الأنفُسُ وتُخفِي الصُدور ..
سَأسبقُ ب عُنقِي إلَى مِشنَقة الحَنينِ الملعوُنة حِينَ تجتَذبُني إلىَ الورَاء سَنة بسَنة ..
وأقسِمُ ب جَلالِ الرَبِ أنِي قَد أهتَويتُ إثَارَة ثَغَارَات ال شَقَاء ب وَابِلِ ذِكرَاك فِي كُلِ آنٍ ..
وكَم أمقُتُ نَفِسي حِينَ أسَتفيقُ فِي مسَائَاتي المُدلَهمَة ب فاَجعة شِكَايه وبَكَاء ..
عَلى ثَرى ذِكرَى لا تَموت ..
وجُرحٌ لايَندَمَلْ وَ { زخَاتُ مَطَر تَوشِي إيقَاعَاتُهَا ب فُصوُلِ
كَابوُسِ مُريع ..
ليُدني عَليَّ الظَلامُ بجلابيبَه عَلى نَحَري ..
يسَتُر فَضيحَتي ويُؤمّنُ رَوعَتي ..
.
.
فَ مَسَائِي مُرتَعبٌ جَداً يَشتَكِي النَومَ ويشكُونِي لظَلام ..
وصبَاحِي يُذيبُ فِيني ال هَوَىْ ب برودَة أنفَاسَه ..
ويَومِي كُلهُ ضَاعَ فِي تَفاصِيلكَ الغَائبَه عَنِي ..
ولِمن أشتكِيك وَالمَطر ؟
قِلّي ب رَبكَ مَن يَنصفُنِي مِنك ؟
ويَا الَه ..
هبِ لِي مِن لَدُنك نِسيَانَا ..
وإشفِي صُدورَ قَومٍ مُؤمنيِنْ ..
وأشفِي صُدورَ قَومٍ مُؤمين ْ ..
مَخرَجْ :
وَفَاقَة ذَاكَ المَسَاءِ رَائحَةُ الَمَطَرْ ..