ما زلت بين حروف اللامكتوب , وبين سطور عتاب مشطوب ,
بين صراخ همس محجوب , بين كلماتك .... ما زلت أذوب
أتسائل بين الحرف وآخر ... هل أنت العاقل أم المجدوب
هل أنت الغالب أم المغلوب , وبصمت العز وعز الصمت حالك يجيب
بسماحة نفس وبرجاحة عقل بفطانة قلب العمق يجيب
وعفو مقتدر , وحلم ممتلك , وقدرة منتقم ... خلقك يجيب
فهل أنت البشر اللاموجود , أم أنت الإنسان المفقود,
أجبنى بغير الصمت الصارخ , أجبنى بغير ضجيج الملامح ,
أجبنى ولو بكلام جارح ... هل أنى فى عقدة (اللامعقول)؟
صمتك حين النصر هل كان العز أم كان النقص
حيرنى صمتك يا إنسى , أرقنى صراخك دون دوي
فتهت فى بحر سؤال حائر , و خيال جائل بين الواقع واللاواقع
شعرت كأنى فى دروب الروايات , فى حنايا الطرقات ,
فى ثغور الكلمات , أبحث عنك
وسألت الكون بما يحويه , وسألت البحر وما يطويه , وسألت الدهر وما صار فيه ,
وما وجدت إلا إجابة واحدة
ربما أُقنع بها نفسى , وأسكن بها همسى , وأترك بها أمسى
هى أنك إنسان الغد وإنسان اليوم و بقايا الأمس
__________________