بينما كنت واقفة في الطريق شاهدت منظراً يثرى له القلب...
شاهدت منظراً تدمع منه العيون ...
إنه رجل كبير يلف فراشه...
سقف بيته سماء مرتديةً حلتها الزرقاء المزخرفة بالسحب والمكسوة بخيوط الشمس الذهبيه...
أما جدران بيته فهو الهواء يداعب الأشجار من حوله...
لكنه وقف وبصمت يلف فراشه بين يديه لأنه كل مايملك ...
ذلك الفراش الذي يقيه من الرياح ومن برد اليل...
عندما انتهى من لفه وضعه في كيس وحمل الكيس ومشى... ليبحث عن قوت يومه عن مايسد به جوعه...
كم احزني ذلك المنظر ... فدارت بي الدنيا وتذكرت نفسي لي بيت أسكنه متوفر لدي كل شي...
ومع ذلك لست سعيده ولا اشعر بالرضاء ...لكني عندما رأيت هذا النظر حمدت الله على نعمه...
فإننا لانقدر النعمة إلاإذا زالت... حينها نقول ياليت الذي جرى ماكان...
أختي في الله...
أرضي بما معكي لتعيشي حياة هنيئة مهما واجهتك من صعوبات الحياه فحالكي أحسن من حال غيركي...
اجعلي الله معكي في كل خطوه من حياتكي لتعرفي معنى السعاده الحقيقية ...
تلك السعادة التي لطالما بحثنا عنها ...
..الرضاء ..
فإنه سر السعادة الحقيقية...