ابو عمار عضو نشيط
عدد المساهمات : 393 تاريخ التسجيل : 14/12/2010
| موضوع: وجهة نظر فردية طرحتها الكاتبة "نادين البدير" المذيعة بقناة الحرة الأميركية حيث نشرت وجهة نظرها عبر مقال بعنوان ( أنا وأزواجي الأربعة الإثنين أبريل 04, 2011 4:16 am | |
| ئذنوا لي أن أزف إلى أربعة.. بل إلى خمسة. أو تسعة إن أمكن.
فلتأذنوا لي بمحاكاتكم.
ائذنوا لي أن أختارهم كما يطيب لجموح خيالي الاختيار.
أختارهم مختلفي الأشكال والأحجام. أحدهم ذو لون أشقر وآخر ذو سمرة. بقامة طويلة أو ربما قصيرة. أختارهم متعددى الملل والديانات والأعراق والأوطان. وأعاهدكم أن يسود الوئام.
لن تشتعل حرب أهلية ذكورية، فالموحد امرأة.
اخلقوا لى قانوناً وضعياً أو فسروا آخر سماوياً واصنعوا بنداً جديداً ضمن بنود الفتاوى والنزوات. تلك التى تجمعون عليها فجأة ودون مقدمات.
فكما اقتادونى دون مبررات لمتعة وعرفى وفريندز ومصياف ومسيار وأنواع مشوشة من الزيجات، فلتأذنوا لى أن أقتاد بدورى أربعة.
هكذا رحت أطالب مرة بحقي في تعدد الأزواج أسوة بحقه فى تعدد الزوجات. استنكروها، النساء قبل الرجال. والنساء اللواتي تزوج عليهن أزواجهن أكثر من المعلقات بأحادي الزوجة. والنساء المتزوجات أكثر من العازبات. كتب رجال الدين الشيء الكبير من المقالات والسؤالات حول عمق تعريفي للزواج وعمق تديني وكتب القراء كثير من الرسائل أطرفها من يريد الاصطفاف في طابور أزواجى المأمولين.
أصل الموضوع كان تعنتى وإصرارى على أحادية العلاقات. أصله رغبة جامحة باستفزاز الرجل عبر طلب محاكاته بالشعور بذاك الإحساس الذى ينتابه (وأحسده عليه) وسط أربعة أحضان.. ألم يمتدحه الرجال؟ ألا يتمنونه بالسر وبالعلن؟ لطالما طرحت السؤال حول علة الاحتكار الذكورى لهذا الحق. لكن أحداً لم يتمكن من إقناعى لم: أنا محرومة من تعدد الأزواج؟
كرروا على مسامعى ذات أسطوانة الأسئلة وقدموا ذات الحجج التى يعتقدونها حججاً.
قالوا إنك لن تتمكنى كامرأة من الجمع جسدياً بين عدة رجال، قلت لهم الزوجة التى تخون وبائعة الهوى تفعلان أكثر، بلى أستطيع. قالوا المرأة لا تملك نفساً تؤهلها لأن تعدد. قلت: المرأة تملك شيئاً كبيراً من العاطفة، حرام أن يهدر، تملك قلباً، حرام اقتصاره على واحد. إن كان الرجل لا يكتفى جنسياً بواحدة فالمرأة لا تكتفى عاطفياً برجل.. أما عن النسب فتحليل الحمض النووى DNA سيحل المسألة. بعد فترة لم يعد تفكيرى منحصراً فى تقليد الرجل أو منعه من التعدد، صار تفكيراً حقيقياً فى التعددية، التى نخجل نحن النساء من التصريح عن رأينا الداخلى بها.
التعددية التى انتشرت بدايات البشرية وزمن المجتمع الأموى والمرأة الزعيمة. التعددية التى اختفت مع تنظيم الأسرة وظهور المجتمع الأبوى وبدايات نظام الاقتصاد والرغبة فى حصر الإرث وحمايته.. لأجل تلك الأسباب كان اختراع البشرية للزواج. وجاءت الأديان لتدعم أنه مؤسسة مودة ورحمة وأداة تناسل وحماية من فوضى الغرائز.
كل الفوائد المجتمعية مكفولة به. وكثير من المصالح الدينية مضبوطة به. عدا شىء واحد. لم يحك عنه المنظمون. وهو دوام التمتع بالجنس.. ودوام الانجذاب داخل زواج خلق لتنظيم الجنس..
جاءت حماية الأمور المادية للمجتمع من اقتصاد وأخلاق على حساب الشغف الطبيعي بين الأنثى والذكر. ونسى المنظمون أن الزواج يستحيل عليه تنظيم المشاعر التي ترافق الجنس. لأن لا قانون لها ولا نظام. الجنس داخل مؤسسة الزواج واجب روتيني.. أحد طقوس الزواج اليومية. وسيلة إنجاب، إثبات رجولة، كل شيء عدا أنه متعة جسدية ونفسية.
يقول الرجال: يصيبنا الملل، تغدو كأختي، لا أميل لها جنسياً مثل بداية زواجنا صار بيتي كالمؤسسة، اختفى الحب.
ـ الملل.. أهو قدر طبيعي لمعظم الزيجات؟
فتبدأ ما نسميها (خيانة)، ويبدأ التعدد لا لأن الرجل لا أخلاقيات له لكن لأن الملل أصابه حتى المرض، والتقاليد وأهل الدين يشرعون له الشفاء.
أما المرآة فتحجم عن الخيانة، لا لأن الملل لم يقربها، بل على العكس في الغالب هي لم تشعر بأي لذة منذ الليلة الأولى في هذا الزواج التقليدي المنظم. لكن لأن التقاليد وأهل الدين يأمرونها بأن تلزم بيتها و(تخرس). هل كل المتزوجات في مجتمعاتنا الشرقية مكتفيات جنسياً؟ بالطبع لا.
تخجل المرآة من التصريح بأنها لا تنتشى (أو لم تعد تنتشى)، وأن ملمس زوجها لم يعد يحرك بها شيئاً.. وتستمر بممارسة أمر تعده واجباً دينياً قد يسهم بدخولها الجنة خوفاً من أن تبوح برفضها فيلعنها زوجها وتلعنها الملائكة. سيمون دي بوفوار بقيت على علاقة حب بسارتر حتى مماتها لم يتزوجا ورغم مغامراتهما المنفردة بقيا على ذات الشعور الجارف بالحب تجاه بعضهما.
هل الأحادية في أصلها الإنساني خطأ؟ هل الحياة داخل منزل واحد والالتصاق الشديد هو سبب الملل؟ اختفاء عنصر التشويق.
هل صحيح أن الأجساد كلما ابتعدت يرسخ الانجذاب، وكلما اقتربت الأجساد حد التوحد اليومي ابتعدت الأرواح؟ هل من الغلط انتقالها للحياة في منزل مشترك؟ لماذا يدوم كثير من العلاقات خارج إطار الزواج لسنوات طويلة وحين يتم الزواج ينتهي كل ما جمعهما؟ حتى يقال (انتهت علاقتهما بالزواج) وكأنها فنيت.
هل هناك خطأ في الزواج نفسه؟ هل يكون عقد النكاح المكتوب هو السبب.. تحويل المشاعر لأوراق تصادق عليها المحكمة والشهود لإبرام تحالف المفترض أن يكون روحياً؟ أهو اختلاط الحب والانجذاب بالالتزام القانوني والرسميات.. أم أن تدخل الأهل واشتراط موافقة جمع هائل من المجتمع والنظام ومختلف المعابد قد يفرغ المشاعر من روحها..
التعدد في اعتقاد كثيرين هو حل لمشكلة الملل والسأم وتلبية لمشاعر الرجل، لكن في احتكار الرجال للتعدد دون النساء تمييز وخرق لكل معاهدات سيداو. إذ كيف تلبى مشاعر المرآة؟
إما التعدد لنا أجمعين أو محاولة البدء برسم خارطة جديدة للزواج.. تحل أزمة الملل وحجة الرجل الأبدية. وحتى ذلك الوقت يبقى سؤالي مطروحاً: ما الحل إن أصابني الملل من جسده أو شعرت أنه أخي؟
| |
|
ابو عمار عضو نشيط
عدد المساهمات : 393 تاريخ التسجيل : 14/12/2010
| موضوع: الرد على الموضوع يطرح جوانبه ويعقب عليها الإثنين أبريل 04, 2011 4:19 am | |
| هل نقول الهدف من المقال تسليط الأضواء علي الكاتبة "المذيعة" أكثر من اللازم؟ ربما نعم .. وربما يكون مقالها مجرد وجهة نظر فردية طرحتها الكاتبة "نادين البدير" المذيعة بقناة الحرة الأميركية حيث نشرت وجهة نظرها عبر مقال أثار جدلاً كبيرا في جريدة المصري اليوم بعنوان ( أنا وأزواجي الأربعة) وتعرض المقال لانتقادات حادة نظراً لمخالفته للشريعة الإسلامية.
وتسبب مقال الكاتبة في رفع شكوى ضد جريدة المصري اليوم الى النائب العام صباح أمس كونها سمحت بنشر مقال يحث على الفجور ومخالفة الشريعة الإسلامية حيث تطالب الكاتبة بمساواة المرأة بالرجل في كل شيء , فكما يحق له التزوج من 4 نساء ترى الكاتبة أن من حق المرأة التزوج من 4 رجال.
تم تقديم بلاغ إلى النائب العام برقم 21633 بواسطة المحامى خالد فؤاد، نائب رئيس حزب "الشعب" وخلاله اتهم الكاتبة بالدعوة الصريحة الى ممارسة الفسق والفجور ومخالفة أحكام الشريعة الإسلامية وأستند فؤاد في بلاغه الى عدة مقاطع من مقال الكاتبة يرى أنها عبارات مشينة ولا يجوز كتابتها ومن بينها "اتئذنوا إلى أن أزف إلى أربعة بل إلى خمسة أو تسعة أن أمكن فلتأذنوا إلي بمحاكاتكم اختارهم مختلفي الأشكال والأحجام لن تشتعل حرب أهليه ذكورية فالموحد امرأة".
كما احتوى البلاغ على اتهام الكاتبة بالدعوة العلنية لهدم الشريعة الإسلامية ومخالفة جميع الأديان حيث قالت خلال مقالها "اخلقوا لي قانونا وضعيا أو فسروا آخر سماويا واصنعوا بندا جديدا ضمن بنود الفتاوى والنزوات"، ثم أفصحت برغبتها في الممارسة الشرهة للجنس، وقالت: فلتأذنوا لي أن اقتاد بدوري أربعة هكذا رحت أطالب بحقي في تعدد الأزواج أسوة بحقه – تقصد الرجل- في تعدد الزوجات".
وبحسب رأي مقدم الشكوى للنائب العام يحتوى مقال الكاتبة على عدة جرائم من بينها مخالفة المادة رقم 2 من الدستور المصري والتي تؤكد أن الشريعة الإسلامية المصدر الرئيسي للتشريع , وجريمة تسهيل الدعارة .
ووصف ما كتبته الكاتبه بالشذوذ واتهم صحيفة المصري اليوم بالترويج له والدعوة للفسق واختلاط الأنساب , وألقى مزيداً من اللوم على الجريدة كونها سمحت بنشر عنوان المقال على الجهة العليا يساراً وفي الصفحة الأولى وكتبت بجانب المانشيت عنوان المقال واسم الكاتبة " أنا وأزواجي الأربعة ص5" لتحث القراء على قراءة المقال الموجود في الصفحة الخامسة , ويرى أن ما نشرته "المصري اليوم" يخالف الأديان وميثاق الشرف الصحفي وطالب مقدم البلاغ إحالة رئيس مجلس إدارة الجريدة للمحاكمة وإلزامه بغرامه ماليه لتكون بمثابة تعويض عن الأضرار المعنوية التي طالت القراء في دولها دينها الرسمي هوالإسلام.
الجدير بالذكر أن القبطي رجل الأعمال الملياردير نجيب ساويرس من أكبر الداعمين لجريدة "المصري اليوم" ومعروف بعدائه الصريح لمظاهر التدين الإسلامي كالحجاب التي ترديه المرأة المسلمة حيث وصفه بأنه سلبيا لا إيجابيا , بالإضافة إلى ذلك هاجم ساويرس عبر قناته الفضائية الملتزمين دينيا وبث عدة مشاهد لرجل يضرب زوجته المنتقبة أثناء ركوبها التاكسي بعد أن قام بمراقبتها خلسة , وقابل الشعب المصري تلك الإهانات بموجة من الغضب الشديد ورفع عدد من المواطنين دعاوى قضائية ضده تطالب بمحاكمته
| |
|