تجول روحي عند سدرة المنتهى تسيرُ
وجـسدي قـائمٌ هـنا فـي الـدُنـا يـســيرُ
ونفـسي أسـيرةٌ لديـك. إليك تستـجـيرُ
دمـوعي تسبقـني و خـجلا إليك تسيلُ
فـلا تعيدنـي وأنـا علـى بـابـك كسـيــرُ
أأطـلـب عـفوا منهـم مـن بشـرٍ فقــــير
ومثلـهم مثلـي فـي الحاجـةِ لـك فقـــير
ما الـذي أرتـجيه منـهم عـونُ صـــغيرُ؟
ورحمتك وسعت كونـاً أنـت من يُـجير
ومالـي حيــلـةٌ عنـدك إلا حـبٌ كــــبير
حملـــته إليك بقلـــبي مُــنذ أنا غــريرُ
أسكنـــت بروحــي رحمـةً منـك ياخبير
بـأي وجـه ألقـاك وزادي إليـك حقـــير
زادت آهاتــي لديــك فقلبــي مريــــــر
ليــــت عملــي واأسفــاه بكتابـي وفـيرُ
ذبلــت فيـك مُقلتـي فدمعهـما غزيــــــر
لم تكـــن عينـــي تراك وأنــت البصــير
أعمـى عنـك وعن دربـك فأنـا الضــرير
وكنـــت ترعانـــي أنت الســند والظـهير
أحلم بجناتٍ فــي رحــب سعـــتها أســيرُ
أتنــقل فــــــرحـا بربـوعهـا و قـد أطيــر
لـــي فيــها قــصرٌ نايــفٌ وحـوضٌ غدير
أســير علــى زعــفران ولبــسي حريـــر
أحلــمُ فيــها سكــنا ووجهــي بها نضــير
يُشـع بعـفوك بـدرا فالمُــــحــيا مستـــنير
ورفيقـــي فيـــها من بهـــداه أستـــــــنير
من برقـــــادي رأيتــــه بوهـــجهِ لي يُشير
فـــرحا بمقدمــه تهللتُ وهو بطـــلته أمير
أسرنـــــي بنصيـــحةٍ هــو للبــيان أمــــير
ملـــك القلـــوب برحــــمةٍ وهـــولنـــا بشيرُ
لا تجعلـــني خاســـرا ومثـــواي الســـــعير
زادي قلـــــيل لحـــــق شكـــرك قدرهُ يســيرُ
عبــــدك اليــــوم تائــــبٌ لذنـــوبه يُشــــير
مقـــرٌ مُعتــــرفٌ وعفـــوك ليـــس لــه نظير
إلهـــي لا تفــــضح والجـــمع حينـــها غـفير
كــن حلـــيما بعــصــيانـي وأنــت الســـــتير
ذنــــبٌ غلـــب شقـــوةً فتـــاه عنـــي الضمير
تُهـــــتُ عنـــك سنـــونا فزادنــي الزمهـــرير
ودثــرتنـــي بدفـــء خشيـــتك أنـــت الخبــــير
وشرعـــــت في أجزائـــي روحــا هي تحرير
مــن كــل عبوديــــــة إلا إليـــك حيــن تصــير
وحببـــت لــي إسلامــي أنــا عليــه أغيـــــــرُ
فسخـــــرت لي قلما له والهمـــــــم أستثـــير
خلقـــت الـــكون سحـــرا وحسُـــن التصــوير
يالــــها من أنعــــمٍ ليتــــني بهـــــا شكــــــير
هواك ملـــــك نفــــــسي فأنـــا به الآن قريــر