أين العروبه واسمها الخفاق ... ماذ دهاها في الزمان الباق
مال للعربه يستهان بمجدها .. . واليوم صار يباع في الاسواق
قد كان مجد العرب في زمان مضى ... علماً رفيعاً لا معا براقِ
اين الاباء المسلمون وعهدهم .... قمعو الطغاه ومجدهم سباقِ
كانو اسوداً لا تلين رقابهم .... للمعتدين مخافةً ونفاقِ
جمعو اياديهم يداً و استهدفو .... هدفا ًوقصدا ًواحداً مصداقِ
وحمو عروبتهم بقوةٍ ودينهم .... ما خافوا مخلوقا ًعلى الاطلاق
اعتزو با الاسلام حتى عَزَّهم .... فغدو بصيت يملاء الافاقِ
خاضو الجهادَ بمالهم ونفوسهم ... حتى استماتوا في رضى الخلاقِ
ثبتو على الاسلام حتى انهم .... نصبوه بين الجفن والاخداقِ
جمعوا العرب والمسلمين توحداً ... ارضاً وديناَ ما به إفساقِ
قهرو جبابرة اليهود بجمعهم .... كسروا الحصون وهدموا الانفاقِ
نشرو مهابتهم وذروة مجدهم .... ماصابهم وهناً ولا ارهاقِ
عرفوا الحياة فخيمو فيها على ..... حب الاله بفرقةٍ وتلاقِ
وتسابقو فيها لنصرة دينهم .... ماذاقوا فيها للمقيل مذاقِ
وحرومو انفسهم نيعماً زائلاَ .... حتى يفوزوا باالنعيم الباقِ
عشقوا الشهادة في سبيل الله مـ .... ـن امثالهم يا حبذا العشاقِ
سحقاً لقادت العروبه حالياً ... قد اصبحو في حدةٍ وشقاقِ
يتربعون على الكراسي لا يعوا .... ابداً بما قد حُمِّلو على الاعناقِ
شركاء في اسم العروبة كلهم .... لكنهم في الحق ليسوا رفاقِ
رفقاء تحسبهم بدرب واحداً ...وقلوبهم شتا بلا ميثاقِ
كم خالفوا القران فيما جاءهم ... عاثوا بسنة سيد الاخلاقِ
وتهاونو باالدين حتى انهم .... والو اليهود وطأطأو الاعناقِ
وتعاقدوا معهم بمؤتمراتهم .... وتبادلوا بموارد الاسواقِ
حتى استحلو العرب في اوطانهم ... وبيوتهم باالذل والاحراقِ
بل شردوا با البعضمن اوكارهم ... بل ذوقوهم عيشة القلاقِ
القدس يصرخ من سنين شاكياً ... من وطأت المستعمر الخراقِ
وابن الحجارة يستغيث منادياً ... يا امة الاسلام هل من رآقِ
يا امة الاسلام اين حماسكم .... اين الاخاء والود ولاشفاقِ
والام تبكي لفتقاد وليدها .... ودموعها قد حرقَ الاحداقِ
الكاتب:خالد علي السلامي