يالكِ من نغمة عدبة تسوق الأدهان في احلام وردية تُرضي المتخيِّلين
وإن لم أعزف فلستِ إلا غيطارة فارغة مزينة بزخارف منمقة للعين
يالكِ من نغمة رقة حزينة تئِّنب الضمير تستفسر أخطاء الماضي تناشد لبناء العزم والسعي بحسن النية
وإن لم أزف فيكِ من نفسي فلستِ إلا نايٌ صامتة لا نبرة منها إلا من هبوب رياح شرقية عاتية
يالكِ من عشق جنَّنَ الملايين، يتجمع حولكِ الألاف في الميادين
من بين حجاجك وزراء و رؤساء واسماء بارزين
وإن لم أقِم اركان المراوغة وؤأدي طقوس فن الفرجة فلستِ إلا حجم من هواء
ولعبة من العاب الصبيان الركلين
يالكِ من مغنية تطرب الأولين والأخرين لكِ أسمى الأسامي أنت كوكب وأنت نجمة، وأنت، مالكة الجمال والمفاتين
وإن لم أُندي بحبر فكري وأنظِّم وأُرصِّغ جواهر كليماتى بشعري، فلستِ إلا راقصة على خبطِ الطبالين
يالكِ من حمامة بيضاء تشرق من قباعة سوداء، سحر ودشة وإرباك للناضرين
وإن لم أتقنع بخدع وتمتيل وتهريج فلستِ إلا من جملة حمام في متناول الأيادي كحمام يتجمع حول حبات الضُّرى في النفورات والبساتين
يالكِ من لعبة أوراق فيكِ جم الترفيه والسلوان وفي تشكلتك حكام وفرسان حراس وعرائس فيكِ بيع وشراء وأسهم وأرقام منخفضة ومرتفعة فيك تجارة للغافلين بنكهة برصوية
وإن لم أبطش بيدي وأدكي مجراكي برياضيات وحيل فلستِ إلا رقائق اوراق كرطونية، متناترة في كل مكان مرمية
يالكِ من مدردشة ممتعة بإحئات وإشارات، وعبارات رمنسية فيكِ منافد لروح وفيك نفائس من خطبات البوح فيكِ الؤنس والتسلية
وإن لم احمل ادارة الحوار وأُطبِّق تقنيات التواصل وأدب النقاش فلستِ الا كسولة خرساء لا همس منها أُطبق عليها الضعف والإنطواء في أننية