على صخرة البحر أتيتك في المساء كعادتي
واللهفة إلى صدرك الدافئ تسبقني
شوق .. وأمل .. وجنون هو حبك
أتيتك لكنني رجعت مكسورة الفؤاد
والدمع على خدي والكآبة تغزو قلبي
ويتوسد الحزن بين أضلعي
وخلجات روحي وقلبي تحيرني
هل بداية الفراق وختام قصة الحب الكبير ذنبي ؟!
عشقتك فعدوت إلى عالمك
المليء بالرقة والبراءة
لكن قد سولت لك نفسك
جذبي عنوة .. وقبلت مني الشفتين
فدفعتك بكل قواي .. تركتني في مكاني
غير مبالي و دون توديع
تركتني .. أترنح كطير مذبوح من الوريد إلى الوريد
وأنوح عليك نوح الحمام
وأبكي بكاء الأيتام
هل البعد عني في الكتاب حلال
حتى يكون القرب مني حرام
عد لي فقد حن إليك الفؤاد
عد وكفكف دموعي اليابسة
المثقلة بالجراح....
اقتل اليأس ...
ودعنا نسير نعانق الأيام والأحلام
عد يا حبر خواطري ..
واعلم بان كم من يد عسراء حالت بيننا؟
وكم من عين تراقبنا ؟ .. وكم ألسن تطاردنا ؟
وتثور بنا كالعواصف بين الطرقات
أيمكن أن تكون مجافيا !!!
حتام يجفو الخنصر الإبهام ...
لا تدعني يا حبيبي..
فأنا وأنت تخدعنا الظنون
فظنوني تخدعني ..
وظنونك تخدعك ..
عد إلى شاطئ البحر
فوق الرمال
لنرقص .. ونمرح .
ونغني .. ونعزف أجمل الألحان
فلا تعذبني وتصدق ظنونك
فأنا الفجر الذي يخبو نوره من دونك ..
.