إستيقض الثعلب باكراً كعادته وخرج من غاره متجها الى ادغال الغابة باحتا عن قوته
وفي طريقه إلتقى بضبع هو بدوره يبحت عن صيد فبعد ان تعرفا عن احوال بعضهما جرى بيهم نقاش اتفقا من خلاله على التعاون بينهم
وبعد لحظة إنضم إليهم أسد أبدى إعجابه بفكرتهم فقبوله شريك ثالت
وقد أبدو عن فرحتهم وتشرفهم بالصيد مع سيد القوم
ولما أتى الزوال كان بحوزتهم ثلات طرائد طائر من النسور و ظبي وحمار وحشي
فتداعو إلى القسمة ُ
قال الأسد لي الضبع آرى أنك حكيم ودو خبرة واستقامة فأنت أجدر منا بالقسمة فتفضل وقسم بينا بالتساوي
قال الظبع القسمة بينة ولا تحتاج لموازنة أو جتهاد
فلكل منا حسب قدره الحمار الوحشي لك والظبي لي والطائر لثعلب هده قسمة لن يختلف عليها أي منا بلا شك
فنقظ عليه الأسد فاسقطه صريعا
فقال لثعلب ما رئيك في هادا الخائن الجاهل
قال الثعلب آرى أنه أجحفنا في حقنا وفضل نفسه علينا ونك أحسنت صنعا حين جزيته الجزاء المستحق والأوفى
قال الأسد الآن لم يبقى إلا أنا وأنت وإني آراك متعلمٌ فطن فلذا تفضل بالقسمة
قال التعلب خد الحمار لغدائك هذا والضبي لعشائك والطائر إجعله في الفترة التي بينهما وأتمنى أن أكون قد توفقت لقسمة عادلة و مُرضية بيننا
قال الأسد نعم هده قسمة حسنة و لن تخيب ضني فيك فقد بدى لي انك متعلم اكتر قل لي أين تلقيت هدا التعليم الجيد ومن علمك
قال الثعلب ما تلقيته من أحد ولكن حسب المرءِ أن يرى الوقائع والأمور تجري أمامه ويتعلم منها